قلب بلا عنوان

دى قصيده قريتها النهرضه وعجبتنى جدا حبيت اجيبهالكم القصيده دى لشاعرنا العظيم فاروق جويده

قلب بلا عنوان

ما عاد يا دنياى وقت للهوى

ما عاد همس الحب فى وجدانى

ما عاد نبض القلب ينطق بالمنى

وكفرت بالدنيا وبالانسان

فحلمت احلاما تلاشى سحرها

كرفات قلب ضاق بالاكفان

ونسيت ازهارا غرسناها معا

وجنى عليها الدهر بالحرمان

وجنيت منها الحب كاسا ظالما

كم ذبت ياقلبى من الاحزان

وحسبت ان العمر بحرا هادىء

فرايت موج البحر كالبركان

وغرقت فى الم الحياه وهدنى

عبث الحياه وحيره الانسان

فالكاس اياما نعيش بحزنها

والعمر سجن خانق القضبان

والناس اطيافا تمر كانها

اشباح صيف شاحب الاغصان

هم السكارى فى الحياه وخمرهم

امل عقيم او شعار فانى

وتعربد الايام فيهم ما ترى

فى العمر فى الاخلاق فى الوجدان

ما اجبن الانسان يدفن عمره

ليعيش تحت السوط والسجان

ويقول حظى ان اعيش ممزقا

واظل صوتا لايراه لسانى

ما عاد يا ايامى وقتا للهوى

ما عاد نبض الحب فى الوجدان

الحب ان نجد الامان مع المنى

لايضيع العمر فى القضبان

الا تمزقنا الحياه بخوفها

ان يشعر الانسان بالانسان

ان نجعل الايام طيفا هادىء

ان نغرس الاحلام فى البستان

الا يعانى الجوع ابنائى غدا

الا يضيق المرء بالحرمان

اخشى ان يقف الزمان بحسره

ويقول كانوا لعنه الانسان

فغدا سيذكرنا الزمان كاننا

بعنا الهواء الطلق بالدخان

كلماتنا صارت تباع وتشترى

وبابخس الاسعار بالمجان

فلقد عرفنا الله فى القران

ونساؤنا صغن الحياه روايه

كلماتها شىء بغير معانى

الفقر حطم فى النساء حيائها

صارت تباع بارخص الاثمان

وشبابنا جعلوا الحياه قضيه

اما يمين او يسار قانى

ونسوا تراب الارض ويح عقولهم

هل بعد طين الارض من اوطان

وشيوخنا يجلو علينا بالمنى

من يا ترى يحيا بغير امانى

قالوا لنا ان الحياه تجارب

والويل كل الويل للعصيان

تركوا لنا وطنا حزينا ضائعا

تركوا الربيع ممزق الاغصان

كلماتنا يوما اضاءت دربنا

كلماتنا الان شيئا بغير معانى

كم قلت منياسى سارحل علنى

اجد الظلال على ربا النسيان

حتى يعود الحب يملا مهجتى

ويشع نورا فى سماء كيانى

ولكنى ادركت ان بدايتى

ونهايتى ستكون فى اوطانى

وساسل الايام عل مدينتى

يوما ستعرف قيمه الانسان

قد انكرتنى فى الزحام وما درت

انى يمزقنى لظى حرمانى

انى وليدتك يا مدينتى فهل

صار الجحود طبيعه الاوطان

هل صار قتل البنت فيك محللا

ام صار حكم الارض للشيطان

انى تجاوزت الحديث وانما

حقى عليك سماحه الغفران

فان غضبت فانت امى فارحمنى

واذا عتبت فذاك من احزانى

شاعرنا العظيم فاروق جويده